الشيخ الصفار: نراهن على الأندية الرياضية في صقل شخصية الشباب الجسمية والنفسية والذهنية
راهن سماحة الشيخ حسن الصفار على الأندية الرياضية في صقل شخصية الشباب الجسمية والنفسية والذهنية، مؤكداً أهمية المؤسسات الرياضية وأنها من أبرز الأنشطة التي تحظى باهتمامٍ بالغٍ على المستوى العالمي والوطني والاجتماعي.
وتابع: إن هذه الأندية تجمع شباب المجتمع في مرحلةٍ حسّاسةٍ من حياتهم، وهي مرحلة المراهقة، فتملأ فراغهم بما يُنمّي طاقاتهم وقدراتهم لخدمة أنفسهم ومجتمعهم ووطنهم.
وفي اللقاء الذي جمع سماحة الشيخ حسن الصفار مع رؤساء الأندية الرياضية في المنطقة، والمهتمين بالشأن الرياضي، بمجلس الحاج سعيد المقابي بمدينة القطيف، مساء الأربعاء 9 رمضان 1445هـ الموافق19 مارس 2024م
أكد أن الرياضة اليوم ليست كالسابق، فقد أصبحت عنواناً إنسانياً واجتماعياً ووطنياً، وهي تمثّل أبرز نشاطٍ يحتفي به العالم المعاصر، في مقابل مختلف الأنشطة الأخرى، وهذا يعطي الشأن الرياضي أهمية بارزة واستثتائية.
ولفت الانتباه إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها الأندية الرياضية في المنطقة وفقاً للقوانين والأنظمة الجديدة على الصعيد الوطني، وهذا يجعل مسؤولية إدارات الأندية الرياضية أكبر للتخطيط الجاد، في سبل مواكبة هذا التطور الذي تنتهجه الجهات الرسمية في البلد، كي تحظى الأندية بالدعم المالي الذي يؤهلها لتحقيق منجزاتٍ أكبر.
مشيراً إلى أن دعم رجال الأعمال في المنطقة أيضاً لا يخلو من تحدياتٍ، فمن جهةٍ يحتاج إلى وجود علاقاتٍ مميزة مع رجال الأعمال، ومن جهةٍ أخرى فإن رجال الأعمال يتطلعون من وراء دعمهم إلى مكاسب عامة وخاصة.
وتابع: إن الأمل معقود على استجابة إدارات الأندية لهذه التحديات، لتأخذ موقعها على الصعيد الوطني والعالمي، فوجود الكفاءات الرياضية في المجتمع مبعث للفخر، وقد أصبح ذلك ساحةً للمنافسة العالمية، ومجالاً واسعاً لجني الأرباح والمكاسب المالية، وأصبح اليوم شراء اللاعبين الرياضيين مجالاً تجارياً، بل وشراء الأندية الرياضية الفاعلة أيضاً.
وأشار الشيخ الصفار إلى أن علاقة رجال الأعمال في المنطقة بالأندية الرياضية ليست بمستوى المناطق الأخرى في الوطن، مرجعاً السبب في ذلك إلى غياب الثقافة التي تعزز أهمية الأندية الرياضية لدى رجال الأعمال، وكذلك ضعف التواصل بين إدارات الأندية ورجال الأعمال.
وفي إطار تعاطي الخطاب الديني مع الأندية الرياضية، أكد الشيخ الصفار: على ضعف الخطاب في هذا الجانب المهم جداً، مبيناً دور الأندية الرياضية في حفظ الأمن الاجتماعي، فهي تشغل حيزاً كبيراً من أوقات الشباب، كما يمكنها أن تكون بيئة مناسبة لبناء شباب صالحين ضمن أجواء إيجابية.
وأكّد أنه لا يدعو أن تتحول الأندية الرياضية إلى مراكز تعليم ديني، إلا أن وجود الشباب لفترات طويلة في الأندية، يحمّل إداراتها أن تأخذ على عاتقها مسؤولية توجيه الشباب ضمن الأطر التي يسمح بها النظام.
وأضاف: نحن في وطنٍ يشترط وجود مسجد في الأندية الرياضية، والمسجد هو العنوان الأبرز لتنمية الإنسان الصالح، وبذلك يمكن لإدارات الأندية أن تجعل ضمن برامجها توجيه الشباب للاهتمام بالصلاة وأدائها في أوقاتها، وهذا من شأنه أن يغرس بذرة الصلاح في نفوس الشباب.
وفي ختام كلمته قدم الشيخ الصفار شكره العميق، للجهود التي تبذلها إدارات الأندية في تعاملها مع الشباب، مؤكداً أنه يمكن للنادي أن يحقق أهدافاً قد يعجز عن تحقيقها المسجد، وهذا يضاعف للمهتمين الأجر والثواب،
وتابع: المأمول منكم أكثر، وأنتم أهلً لتحمل المسؤولية.