كتاب الشباب وتطلعات المستقبل للشيخ الصفار مترجمًا للغة الإنجليزية

مكتب الشيخ حسن الصفار

 

صدرت عن مؤسسة أهل البيت كيب تاون، جنوب أفريقيا، الطبعة الأولى (2025م) من كتاب سماحة الشيخ حسن الصفار (الشباب وتطلعات المستقبل) مترجمًا إلى اللغة الإنجليزية بعنوان: (The Youth and their future Aspirations) المترجم: الأستاذ الشيخ صفي الله خان، التحرير والبحث: الأستاذ يسار إبراهيم، المراجعة: الأستاذ منصور مولاجي، كما قدم له سماحة السيد آفتاب حيدر.السيد افتاب حيدر

جاء في مقدمة سماحة السيد آفتاب حيدر للكتاب ما ترجمته: ينهض هذا الكتاب بدورٍ جوهري إذ يشكل لبنة متينة تُبنى عليها حياة شبابنا وتُصاغ منها ملامح مستقبلهم. ويقدم المؤلّف توجيهاتٍ واضحة موجزة تلائم طبيعة الذهن المتقلب والحائر في زمننا هذا.

وتابع: لطالما كان الشباب الخيوط البرّاقة التي تغزل ملامح التغيير في نسيج التاريخ البشري، يُبدعون الجديد ويُشعلون الأمل، هم الحالمون والمتمرّدون وبُناة الغد. وفي سياق الإسلام، ذاك الدين الذي رفع راية العدل والرحمة والنزاهة الأخلاقية، فإن استثمار طاقات الشباب ليس مجرد التزامٍ بل تكليفٌ رباني يقع على عاتق المجتمع والجيل المربّي.

وأضاف: نحنُ اليوم على مفترق الطريق بين التقليد والحداثة، مدعوّون إلى استنهاض طاقات شبابنا الخلّاقة لنرسم بها غدًا يليق بأسمى مبادئ عقيدتنا، ويُجسّد ما في ديننا من جمالٍ وسمو.

وقال: في عالمٍ يخيّم عليه التمزق واليأس يمتلك الشباب القدرة على تخطّي الحواجز ومواجهة الظلم، وإلهام يقظةٍ جماعية، فهم ليسوا قادة الغد فحسب، بل هم شرارة التغيير في الحاضر. ومن هنا يأتي هذا الكتاب في لحظة شديدة الأهمية، في زمنٍ يندفع فيه المجتمع.

وتابع: يأتي هذا الكتاب متأملًا قضايا الشباب والإسلام والأخلاق، باحثًا في تعاليم ديننا التي تغرس روح القيادة الأخلاقية، وتبعث على تحمّل المسؤولية الاجتماعية، كاشفًا السبّل التي تتيح لشبابنا أن يحوّلوا أحلامهم إلى واقع، ويضيئوا العالم ببريق تميزهم.

وأضاف: فلنتذكّر أثناء قراءتنا لهذه السطور أن المستقبل ليس قدرًا محتومًا، بل لوحة بيضاء تنتظر من يرسمها، وبريشة الإبداع، وألوان القيم الأخلاقية، يمكن لشبابنا أن يبدعوا تحفة فنية تُجسد جمال الإنسانية المشتركة، مرتكزة إلى تعاليم الإسلام كما وردت في القرآن الكريم وسيرة النبي الأكرم وأنوار أهل بيته الطاهرين عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم.

وجاء في الغلاف الخلفي للكتاب الصادر باللغة العربية: يواجه شبابنا في هذا العصر تحديات خطيرة على صعيد تكوين شخصياتهم وتشكيل أفكارهم وسلوكهم.

فهم ليسوا متروكين لفطرتهم وعقولهم ليتبينوا عبرها الرشد من الغي.الشباب وتطلعات المستقبل - السواحيلية

وآباؤهم يعيشون صدمة التغيّر والتطور الهائل الذي أصاب حياتهم، فأفقدهم القدرة على استيعاب مستجدات العصر إلى جانب الحفاظ على القيم والمبادئ.

والجهات الدينية لا تمتلك وسائل الجذب والاستقطاب، كما لا تنطلق من واقع منظم قائم على البرمجة والتخطيط في الأعم الأغلب.

أما الأجواء المحيطة بالشباب فإنها تمتلئ بأساليب الإغراء والإغواء، فهناك فضاء مفتوح يهيمن عليه إعلام الشهوات والرغبات، وثقافة مادية كالسيل الجارف تريد إذابة كل الشعوب في بوتقة الحضارة الغربية تحت شعار العولمة.

وظروف الحياة التي تزداد قساوة وصعوبة في مجالات التعليم والعمل وسائر مستلزمات المعيشة تجعل الشباب في قلق واضطراب على مستقبل وإمكانيات بناء حياته.

إنهم في حاجة ماسة إلى من يقف معهم، يتفهم ظروفهم، ويدرك حجم التحديات التي تواجههم، ويمدّ لهم يد العون ليتجاوزوا مخاطر هذه المرحلة الحساسة الحرجة من أعمارهم..

هذا وقد صدر الكتاب باللغة العربية عن مطابع البيان، القطيف، الطبعة الأولى، سنة 1427هـ، في 73 صفحة من القطع المتوسط.

والطبعة الثانية، سنة: 1439هـ - 2018م، مركز عين للدراسات والبحوث المعاصرة، النجف، العراق.

كما ترجم إلى اللغة السواحيلية بعنوان: Vijana na Matarajio ya Baadaye، المترجم: الشيخ عبدالكريم جمعة نكوسوي، الطبعة الأولى، 2013م، مؤسسة العترة، دار السلام – تنزانيا.

الشباب وتطلعات المستقبل