الشيخ الصفار يشارك في تكريم الأستاذ جبير المليحان

 

شارك سماحة الشيخ حسن الصفار في الاحتفال الذي أقامته لجنة التنمية الأهلية بالقطيف، مساء الأربعاء ليلة الخميس 14 ربيع الأول 1422هـ الموافق 6 يونيو 2001م، وحضره جمع من المسؤولين والأهالي، لتكريم الأستاذ جبير بن مفضي المليحان، بمناسبة انتهاء فترة عمله في إدارة مركز الاشراف التربوي بالقطيف.

وقد ألقى سماحة الشيخ الصفار كلمة أشاد فيها بصفتين يتمتع بهما الأستاذ جبير المليحان.

وأبان أن الصفة الأولى هي اهتمامه الأدبي والثقافي، فهو أديب يكتب في الصحف والمجلات السعودية والعربية، ومن روّاد كتابة القصة القصيرة، وقد أسس موقعًا للقصة العربية على الانترنت تحت عنوان (شبكة القصة العربية)، افتتح بتاريخ 1/3/2001م، ويشارك فيه حتى الآن 32 كاتبًا وكاتبة من عشر دول عربية.

وتابع: لا شك أن الكفاءة المعرفية والثقافية تعزز قيمة الإنسان، وتجعله أقدر على خدمة وطنه وأمته، وكما قال أمير المؤمنين علي : «قِيمَةُ كُلِّ امْرِئٍ مَا يُحْسِنُهُ».

وبيّن أن الصفة الثانية التي يتمتع بها الأستاذ المليحان هي الانفتاح على المجتمع.

وقال: ينبغي على المسؤول في كل دائرة وجهاز حكومي، أن ينفتح على المجتمع الذي يعمل فيه، ليتعرف على عادات الناس وتقاليدهم، وأعرافهم وتوجهاتهم، وليتواصل مع رجالات المجتمع المؤثرين فيه، فإن ذلك يساعده كثيرًا في النجاح في عمله.

ولفت إلى أن التطورات الاجتماعية والعالمية تجعل بلادنا وأمتنا أمام تحديات عديدة وكبيرة، وأن التعاون بين المواطنين والدوائر والأجهزة الحكومية، وخاصة المهتمة بالشأن التربوي والتعليمي، أمر في غاية الأهمية، من أجل مستقبل أبنائنا، والذي هو مستقبل الوطن.

وتابع: إنما يتحقق هذا التعاون بالمزيد من الانفتاح والتواصل بين الأهالي والمسؤولين في هذه المؤسسات.

وأضاف: لا يصح أن يأتي الموظف المسؤول إلى أي منطقة بتصورات مسبقة، ويجلس على مكتبه في غرفة مغلقة، ثم يتوقع القدرة على مواجهة مشاكل وقضايا عمله، على الصعيد التربوي، أو في أي مجال من مجالات الخدمة الاجتماعية.

ومضى يقول: لقد نجح الأستاذ جبير المليحان في مهام إدارته لمركز الإشراف التربوي، واستطاع استيعاب الكثير من المشاكل التي تحدث بشكل طبيعي، وذلك عبر انفتاحه على المجتمع في القطيف، وتواصله بشكل مباشر مع شخصياته وعلمائه، وتعرفه على واقع المجتمع وأوضاعه.

وختم كلمته بتقديم آيات الشكر والتقدير للأستاذ المليحان على جهوده، متمنيًا لخلفه الأستاذ علي بن بسان الزهراني، متابعة وتطوير نجاحات هذا المركز الهام.

هذا وقد شارك في الحفل الأستاذ منصور القطري، والأستاذ عبدالله عبدالمحسن، والمحتفى به الأستاذ جبير المليحان، وكان عريف الحفل الأستاذ جهاد الخنيزي.