|
|
إن موقعية علماء الدين، والأدوار التي يجب أن يقوموا بها، والمهام التي عليهم أن يتحملوها، وكذلك واقع علماء الدين بما فيه من نقاط ضعف وقوة، ومن ممارسات سلوكية، وأساليب عمل، كل ذلك يجب أن يفتح فيه باب النقاش، ويتاح فيه مجال البحث.
فالأمر لا يتعلق بأشخاص، ولا بقضايا تمس فئة محدودة، بل هو مرتبط كل الارتباط بالشأن العام، ومتصل كل الاتصال بمصلحة الدين والأمة، وقد آن الأوان أن تعالج مثل هذه الموضوعات بجرأة وانفتاح، وعبر الحوار الموضوعي.
أما ما يشاع من أن الأمور الخاصة بالعلماء يجب أن تكون محدودة التداول فيما بينهم، وأن تناقش في غرف مغلقة بعيدًا عن الأضواء، فغير صحيح وغير ممكن في هذا العصر الذي يتسم بالانفتاح وتقدم الإعلام وثورة المعلومات.
انطلاقًا من هذه الفكرة قام المؤلف بفتح ما أغلق بخصوص هذه المسألة الحسّاسة اجتماعيًّا دينيًّا، من خلال هذا الكتاب الذي رتّب فصوله على الشكل التالي:
- الفصل الأول: علماء الدين والشأن الثقافي
- الفصل الثاني: علماء الدين والشأن الاجتماعي
- الفصل الثالث: علماء الدين والشأن السياسي
- الفصل الرابع: علماء الدين ومسئولية الوحدة
- الفصل الخامس: أخلاقيات الاختلاف العلمي