وظائف في الديار المقدسة للعاطلين عن العمل
عادل بن حسن الشـبعان - المملكة العربية السعودية - الأحـســاء - الـــــقـــارة - 16/10/2006م
سماحة العلامة الشيخ حسن الصفار حفظه الله
تحية طيبة ....
ارجو بعد قراءتكم وموافقتكم وتأيدكم التطرق لهذا الموضوع الحيوي الهام بموقعكم الميمون وأمام العلاماء والمشايخ الإفاضل والمقربين لكم لكل ما من شأنة ان يعم الخير على هذه البلاد الطاهرة بسواعد شبابها ورجالها وعلمائها من ابنائها المخلصين من امثالكم الغيورين على رقي وازدهار وتطور هذه البلاد الطاهرة المطهرة .
شرفني الله والعائلة الكريمة بزيارة العتبات المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة رأيت خلالها وعن قرب تلك الإمكانيات المتاحة لأخواني العاطلين والباحثين عن العمل والكسب الحلال والحاصلين على الشهادات من الكفاءة وما دون . فمن نعم الله سبحانه وتعالى على تلك الديار المقدسة أن منى عليها بنعم جمى لا تعد ولا تحصى فتلك الروحانية الآلاهية والقدسية والكسب الحلال والنعم والخير الوفير في جميع الأوقات بلا استثناء فجراً صباحاً ظهراً عصراً مساءاً بجوار الكعبة الشريفة وفي مكة المكرمة وبالحرم النبوي الشريف بجوار منقذ البشرية .
أخذ مني هذا الموضوع الاهتمام الكبير حتى أصبحت أنظر يميناً يسارً ابحث من خلالها وأدون بقلمي ودفتري الصغير عن بعض الطرق الشتى التي ينتهجها كافة الأخوة بالديار المقدسة من مواطنين ، مقيمين ، معتمرين ، زائرين أو متخلفين وغيرهم للكسب فكلاً له طريقته وأسلوبه للعيش الكل يعمل فلا تجد احد عاطلاً فمن النادر أصلاً أن تجد عاطلاُ بتلك الديار .
من هذا المنطلق راودتني فكرة كتابة هذا الإستطلاع المبسط عن معاناة بعض شبابنا المواطنين العاطلين والباحثين عن العمل أو الذين يعملون بوظائف دونية لا تسد الرمق لذا ادعوهم للبحث عن الكسب الحقيقي للعيش الرقيف بالتوجه افراداً أو مجموعات إلى مكة المكرمة والمدينة والمنورة حيث الخير والعطاء والبركة الشي الذي لا استطيع ان أصفة بسطور فقد عايشت الوضع لفترة بسيطة عن قرب ورأيت تلك الأعمال البسيطة التي لا تحتاج إلى شهادات أو خبرات أو واسطات أو غيرها ومدخولها يقارب مدخول الموظف الجامعي أن لم يكن أكثر أقولها وبكل صراحة وبكل جرأة وعلى مسئوليتي الخاصة بأن في تلك الأعمال من المداخيل والكسب لا يوازيها في مثيلاتها أي مكسب أخر سأتطرق إلى بعض من تلك الكسب ما يفوق الخيال .
ما دفعني إلى الحديث عن ذلك ان أغلب تلك المهن للأسف أصبحت خيراتها تذهب إلى العمالة الوافدة والمقيمين وغيرهم من المتخلفين لذلك حاولت قدر المستطاع ان أقوم بأعداد هذا الأستطلاع المبسط عن خلاصة بعض من تلك الأعمال فكان أن التقيت ببعض من أصحاب تلك المهن وبطريقة غير مباشرة فكان الحديث التالي :
المهنة الأولى (السائقين):
وهي من المهن التي لا تحتاج من أي مواطن إلى شهادات أو خبرات أو واسطات أو غيرها كل ما في الأمر تحتاج إلى سيارة بحالة جيدة تكون متوسطة الحال ويا حبذا ان تكون ( صالون غمارتين ) على وجهة التحديد ، وهنا سأتحدث عن هذه المهنة بتمعن حيث في هذه الشغلة التي فيها من الخير الكثير الذي لا يوصف ولا يصدق فبإمكانك ان تحصل على ركاب وفي جميع الأوقات حتى في عز الليل بسبب أن المسجد الحرام لا يغلق ( 24 ) ساعة مفتوح للمعتمرين والزائرين فوجدتها فرصة أن اتحدث مع بعض الأخوة المواطنين أصحاب هذه المهنة فكان معهم الحديث التالي حيث التقيت مع السائق ابو جابر من سكان أحدى الهجر القريبة من مكة المكرمة فيقول ولله الحمد تعتبر هذه المهنة من المهن التي دخلها اليومي لا يقل أبداً عن ( 150 ) ريال في الأيام العادية وبنهاية الأسبوع وأيام العطل والموسم يصل الدخل إلى أكثر من ذلك فأنا أحرص كل نهاية أسبوع بأستمرار للذهاب إلى مكة لكي أترزق من على سيارتي الخاصة الوانيت ، أما الحاج أبو بدر هو الأخر من سكان مكة يقول أبدأ يومي من بعد صلاة العصر لغاية بعد صلاة العشاء فقط للعمل على سيارتي البكب فيقول الحمد لله كأقل تقدير أحصل كل يوم على أكثر من ال ( 100 ) ريال كأقل تقدير ، أما السائق عبد العني صاحب حافلة صغيرة فيقول امتهنت هذه المهنة منذ فترة طويلة وانا اعمل عليها أقوم بأخذ الحجاج والمعتمرين والزوار من مكة إلى جدة والعكس بأستمرار لعدد ( 15 ) راكب في الباص بمدخول لا يقل تقريباً عن ( 150-250 ) ريال يومياً وتزداد أكثر أيام الإجازات والعطل والخميس والجمعة ، أما السائق ابو سعيد فيقول أحرص على أن أقف بحافلتي الصغيرة خارج الحرم أمام ساحة بوابة السلام بعد كل فريضة مباشرة كل يوم وأقوم بإيصال المجموعات إلى الفنادق أو إلى جدة للمطار أو المشاوير الخاصة العائلية إلى الأسواق وغيرها ورفض الإفصاح عن مدخوله اليومي وبعد إلحاح بسيط تحدث بأنه يقارب ( 200 ) ريال كأقل تقدير يومياً ويقول بأنة لا يتعطل أبداً في الحصول على ركاب وفي جميع الأوقات .
المهنة الثانية (المطوفين):
وهي من المهن القديمة والتي في الأغلب يتوارثها الأبناء عن الآباء والأجداد فيها من الكسب الديني والدنيوي الشي الكثير مدخولها اليومي حسب قول أصحاب المهنة لا يقل عن ( 200 ) ريال بمدخول لا يقل عن ( 6000 ) آلاف ريال شهرياً تحدثت مع الشاب محمد وهو كما افاد من سكان مكة أباً عن جد صاحب عربة يقوم بخدمة كبار السن والمرضى لأداء العمرة من طواف وسعي بقيمة ( 100 ) ريال للشخص سألته بعفوية عن طبيعة عمله أجابني بكل رحابة صدر يقول من حمد الله وشكره انه طوال أيام السنة ونحن لا نتوقف عن العمل خصوصاً الأشهر من ( شهر جمادى لغاية شهر محرم ) نقوم بخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار بمعدل لا يقل أطلاقاً عن شخصين في اليوم الواحد بحدود ( ساعتين ) أو أقل لكل شخص في أوقات الذروة وخلال شهري رمضان وذو الحجة يتضاعف العدد إلى أكثر . الكلام ذاته تحدث به الحاج سعود من سكان مكة المكرمة أيضاً يقول امتهنت هذه الشغلة منذ الصغر فكنت أساعد والدي في أوقات عدة حتى كبر فقمت بالعمل مكانة أصبحت أعيل أسرتي ووالداي وأخواتي من هذه المهنة التي فيها الأجر والثواب ما يفوق الخيال فيقول نقوم بخدمة شخصين في اليوم الواحد في الأيام العادية تزداد في أيام نهاية الأسبوع إلى أكثر من ذلك فيما تعتبر الأشهر من ( بداية العطلة لغاية بعد الحج ) هذه الأشهر على وجه التحديد لا نتوقف فيها عن العمل اطلاقاً . أما الشاب عمر فتحدث بتحفظ رغم إنني أفصحت له أنني لست صحفياً ، كل ما تحدث به انه يتناوب على هذه المهنة هو وأخويه غازي و(الثاني نسيت الاسم بالضبط ) بعد كبر سن والدهم توليا معاً بالتناوب مساعدة والدهم وتحدثا بأن مدخول هذه المهنة يعتبر جيد رغم التعب الشديد الذي يعانون منه وبالأخص بين الصفا والمروى بسبب تقيدهم بعدم السير إلا ضمن المسار الخاص بهم ذهاباً كان أو أياباً بسبب التوقف المستمر ، كما أفادا بأنه لا يقل عن شخصين أو أكثر في اليوم الواحد ويزداد إلى أكثر من ذلك في الأجازات والعطل ونهاية كل أسبوع .
المهنة الثالثة (موظف استقبال في الفنادق):
خلال انتظاري بإستراحة الفندق تحدثت مع موظف الأستقبال أفادني بأنه يعمل في شفت معين لمدة ( 8 ) ساعات ويقوم هو وزملائه بخدمة أي نزيل يريد الذهاب إلى المدينة المنورة - جدة --المطار- الطائف -المنتزهات والأماكن الترفيهية أو أي مكان فيقول نتناوب أنا وزملائي تلك الخدمة للنزلاء وإذا كان العدد كبير نقوم بالإتصال على أصحاب الحافلات الكبيرة ونأخذ نسبة جيدة من تلك الخدمة وبعد انتهاء دوامي اذهب للترزق في أماكن أخرى فالديار المقدسة من نعم الله سبحانه وتعالى بأن جعل فيها الخير الوفير وفي كل وقت ، أما الأخ سالم فهو الأخر رفض الإجابة في بادي الأمر ثم استرسل في الحديث ونسى نفسه وأباح لنا ببعض من أسرار تلك المهنة فيقول أعمل في الفندق في دوام واحد وأقوم بخدمة النزلاء من توصيل وغيرها من الخدمات التي تزيد من دخلي المادي بعد انتهاء دوامي حيث أعطي بعض الركاب الكارت الخاص بي فيه رقم جوالي وأقوم بخدمتهم طوال فترة وجودهم بمكة وأثناء ذهابهم الأماكن الترفيهية والأسواق والمجمعات واخيراً إلى المطار أو إلى المدينة المنورة وغيرها .
المهنة الرابعة (موظف رجل أمن ( سكرتي) ):
من ضمن شروط وزارة الداخلية ولله الحمد لأصحاب الفنادق والمجمعات التجارية والسكنية وغيرها أن تكون الحراسة لتلك الأماكن لمواطنين سعوديين فقط دون غيرهم ونظراً لكثرة الفنادق والمجمعات في مكة المكرمة والمدينة المنورة على وجهة الخصوص فهناك فرص مواتية لشغلها بالمواطنين وبشكل كبير بالإضافة لتلك يمكن تحسين الوضع المادي لكل شخص عن طريق الترزق ببعض الوظائف سالفة الذكر فكان ان التقيت بأصحاب تلك المهنة نبدأها بالحاج فرج وهو حارس في قبو أحد الفنادق فتحدث يقول أعمل بهذه المهنة منذ ما يقارب الثلاث سنوات وثمانية أشهر وفي أيام الخميس والجمعة والإجازات على وجهة التحديد أقوم بعد انتهاء دوامي بالعمل على سيارتي الخاصة وأدخر مقابل تلك كل يوم مبلغ لا يقل عن ( 100 ) ريال على أقل تقدير بالإضافة إلى راتبي الأساسي ، أما زميلة ظافر فتحدث بكل صراحة فيقول أقوم بخدمة عدد ( 7 ) مطاعم عن طريق توفير احتياجاتهم من سوق الخضار على سيارتي الخاصة بعد انتهاء دوامي كحارس أمن واحصل مقابل تلك الخدمة على مبلغ جيد كل يوم . أم الشاب سهيل فيقول ان من نعم الله سبحانه وتعالى أن جعل في مكة المكرمة الرزق الحلال في جميع الأوقات حيث أعمل حارس أمن في أحدى المجمعات التجارية وبعد انتهاء عملي أقوم بالعمل على سيارتي الخاصة بالأخص بعد انتهاء الفرائض واجني من تلك ما يكفيني من مصروفي اليومي وأكثر .
المهنة الخامسة (زيارة الأماكن المقدسة بالمدينة المنورة ):
يحرص الكثير من زوار الحرم النبوي الشريف للقيام بزيارة قبر عم النبي السيد حمزة وزيارة مسجد القبلتين ومسجد قباء وجبل أحد وغيرها حتى أصبحت عادة لدى الكثيرين فكان لنا الحديث التالي مع العم فيصل صاحب حافلة صغيرة ( 15 ) راكب وهو كبير طاعن بالسن فيقول أقوم بخدمة الزوار والمعتمرين الراغبين بزيارة عم النبي والمساجد السبعة ومسجد القبلتين ومسجد قباء كمجموعات أو أفراد بسعر ( 15-20 ) ريال للشخص الواحد وهكذا كل يوم بالإضافة إلى المشاوير العائلية الخاصة إلى الأسواق والمنتزهات وإلى خيبر . أما العم أبو خالد فيقول هو الأخر يقوم بخدمة الزوار والمعتمرين كل يوم على حافلته الصغيرة سواء كمجموعات أو أفراد ويقوم بإيصال الراغبين إلى خيبر ويقول أيضاً أنني قمت بإعطاء كرت به أسمي ورقم الجوال للراغبين لزيارة تلك الأماكن وغيرها من المشاوير العامة والخاصة بالترتيب مع بعض الفنادق الصغيرة مقابل نسبة لهم عن تلك . أما الشاب غرم الله فيقول أعمل على وجهة الخصوص من الحرم النبوي إلى كافة المزارات بسعر يقارب ( 100 ) ريال لكل عائلة وإلى بعض الأسواق التي أصبحت تدفع لنا مقابل إحضار المتسوقين إليهم بسعر جيد لكل متسوق .
فالخلاصة العامة ما دفعني على وجهة التحديد لكتابة هذا الأستطلاع أشياء عدة :
• الخير الوفير التي تتميز به تلك الديار الطاهرة في مكة المكرمة والمدينة المنورة .
• الكسب الحلال الذي أصبح يذهب هدراً للمقيمين وبعض المتخلفين وغيرهم .
• معاناة بعض أخواننا وأبنائنا العاطلين والباحثين عن العمل .
• الرغبة الجامحة للحصول على مدخول يسد به رمقهم .
• الجوار حيث الثواب والقدسية والأجر بجانب الكعبة الشريفة والحرم النبوي الشريف .
• العزيمة والإصرار الذي يجب ان يتميز به الراغبين في الحصول على مدخول جيد .
لذا أعيد هذه العبارة وكلي مسؤولية عن عواقبها فليذهب طالبي العيش الرغيف والكسب الحلال إلى الديار المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة ولو لفترة بسيطة فهذا شهر رمضان المبارك على الأبواب فلتذهبوا كمجموعات مع بعضكم البعض مؤقتاً أو كأفراد ولتجربوا ما تفوهت بطرحة وكلي أمل بالله رب العزة والجلال بأن يكون طريق الخير مفتوح بمصراعيه أمامكم ولتجربوا تلك لمدة أربعة أشهر ابتداء من هذا الشهر الفضيل لغاية بعد انتهاء فترة الحج فقط وبعد ذلك لكل حادث حديث .
كل ما تحدثت به يخص شريحة معينة من الناس وهي شريحة الأخوة الحاصلين على شهادات من الكفاءة وما دون ولا مانع ان تنطبق على بعض الأخوة الحاصلين على شهادات الثانوية ولم يوفقوا بوظائف سواء بالقطاع الحكومي أو الخاص .
فأنا أعرف بعض الاشخاص من محافظة الأحساء يعملون بالمنطقة الصناعية الثانية بالدمام بوظيفة ( عامل ) يقطعون كل يوم ذلك المشوار بالباص ذهاباً وأياباً وبراتب ( 1200 ) ريال أو أقل يستقطع منها (250 ) ريال لصاحب الباص و ( 100 ) ريال للتأمينات فكم يتبقى من الراتب ( 850 ) ريال وتصور يركب الباص في تمام الساعة الخامسة والنصف فجراً ويصل إلى بيته في ما يقارب الرابعة والنصف عصراً بعدها كيف سيكون وضعه النفسي هل سيستطيع ان يقوم بعمل أخر لتحسين وضعة المادي ؟؟ اجزم : لا !!
أحد الأخوة يعمل كسكرتي ( حارس أمن ) في أحدى المستشفيات بالمنطقة الشرقية يعمل براتب ( 1000 ) ريال فقط مستقطع منها ( 100 ) ريال للتأمينات الأجتماعية ولمدة ( 10 ) ساعات في بعَض الأيام .
طرحت عليه هذه الأستطلاع تردد قليلاً في بادئ الأمر وتشجع بعد الأخذ والعطاء معه ووعدني بالذهاب لتجربة هذا المقترح وبالأخص فكرة وظيفة ( حارس أمن ) وتكفلت شخصياً بمساعدته لوجستياً .
أما الشاب سامي من أحدى القرى الشمالية بمحافظة الإحساء متزوج يعيل اسرتة المكونة من زوجتة وطفلتين فيقول اعمل بوظيفة ( عامل ) في المنطقة الصناعية بالعيون براتب ( 1100 ) ريال تُخصم منها ( 100 ) ريال للتأمينات ومن الساعة الثامنة لغاية السادسة عصراً بنظام دوامين يتخللهم راحة لمدة ساعتين ونصف فأضطر انا وزملائي للبغاء في العمل اثناء فترة الراحة وذلك لصعوبة العودة لمنازلنا لبعد المسافة وللتكلفة المادية .
أرجو من الله العلي القدير أن يحوز هذا الاستطلاع على الرضا والقبول .
وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق شبابنا وأبنائنا والجميع لكل خير .أنه سميع مجيب الدعاء .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة .
لطلب المفاهمة جوال / 0503967155
فاكس : 5300646 /03
ايميل boosama222@hotmail.com
أخوكم / عادل بن حسن الشبعان
الأحساء - القارة
تحية طيبة ....
ارجو بعد قراءتكم وموافقتكم وتأيدكم التطرق لهذا الموضوع الحيوي الهام بموقعكم الميمون وأمام العلاماء والمشايخ الإفاضل والمقربين لكم لكل ما من شأنة ان يعم الخير على هذه البلاد الطاهرة بسواعد شبابها ورجالها وعلمائها من ابنائها المخلصين من امثالكم الغيورين على رقي وازدهار وتطور هذه البلاد الطاهرة المطهرة .
شرفني الله والعائلة الكريمة بزيارة العتبات المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة رأيت خلالها وعن قرب تلك الإمكانيات المتاحة لأخواني العاطلين والباحثين عن العمل والكسب الحلال والحاصلين على الشهادات من الكفاءة وما دون . فمن نعم الله سبحانه وتعالى على تلك الديار المقدسة أن منى عليها بنعم جمى لا تعد ولا تحصى فتلك الروحانية الآلاهية والقدسية والكسب الحلال والنعم والخير الوفير في جميع الأوقات بلا استثناء فجراً صباحاً ظهراً عصراً مساءاً بجوار الكعبة الشريفة وفي مكة المكرمة وبالحرم النبوي الشريف بجوار منقذ البشرية .
أخذ مني هذا الموضوع الاهتمام الكبير حتى أصبحت أنظر يميناً يسارً ابحث من خلالها وأدون بقلمي ودفتري الصغير عن بعض الطرق الشتى التي ينتهجها كافة الأخوة بالديار المقدسة من مواطنين ، مقيمين ، معتمرين ، زائرين أو متخلفين وغيرهم للكسب فكلاً له طريقته وأسلوبه للعيش الكل يعمل فلا تجد احد عاطلاً فمن النادر أصلاً أن تجد عاطلاُ بتلك الديار .
من هذا المنطلق راودتني فكرة كتابة هذا الإستطلاع المبسط عن معاناة بعض شبابنا المواطنين العاطلين والباحثين عن العمل أو الذين يعملون بوظائف دونية لا تسد الرمق لذا ادعوهم للبحث عن الكسب الحقيقي للعيش الرقيف بالتوجه افراداً أو مجموعات إلى مكة المكرمة والمدينة والمنورة حيث الخير والعطاء والبركة الشي الذي لا استطيع ان أصفة بسطور فقد عايشت الوضع لفترة بسيطة عن قرب ورأيت تلك الأعمال البسيطة التي لا تحتاج إلى شهادات أو خبرات أو واسطات أو غيرها ومدخولها يقارب مدخول الموظف الجامعي أن لم يكن أكثر أقولها وبكل صراحة وبكل جرأة وعلى مسئوليتي الخاصة بأن في تلك الأعمال من المداخيل والكسب لا يوازيها في مثيلاتها أي مكسب أخر سأتطرق إلى بعض من تلك الكسب ما يفوق الخيال .
ما دفعني إلى الحديث عن ذلك ان أغلب تلك المهن للأسف أصبحت خيراتها تذهب إلى العمالة الوافدة والمقيمين وغيرهم من المتخلفين لذلك حاولت قدر المستطاع ان أقوم بأعداد هذا الأستطلاع المبسط عن خلاصة بعض من تلك الأعمال فكان أن التقيت ببعض من أصحاب تلك المهن وبطريقة غير مباشرة فكان الحديث التالي :
المهنة الأولى (السائقين):
وهي من المهن التي لا تحتاج من أي مواطن إلى شهادات أو خبرات أو واسطات أو غيرها كل ما في الأمر تحتاج إلى سيارة بحالة جيدة تكون متوسطة الحال ويا حبذا ان تكون ( صالون غمارتين ) على وجهة التحديد ، وهنا سأتحدث عن هذه المهنة بتمعن حيث في هذه الشغلة التي فيها من الخير الكثير الذي لا يوصف ولا يصدق فبإمكانك ان تحصل على ركاب وفي جميع الأوقات حتى في عز الليل بسبب أن المسجد الحرام لا يغلق ( 24 ) ساعة مفتوح للمعتمرين والزائرين فوجدتها فرصة أن اتحدث مع بعض الأخوة المواطنين أصحاب هذه المهنة فكان معهم الحديث التالي حيث التقيت مع السائق ابو جابر من سكان أحدى الهجر القريبة من مكة المكرمة فيقول ولله الحمد تعتبر هذه المهنة من المهن التي دخلها اليومي لا يقل أبداً عن ( 150 ) ريال في الأيام العادية وبنهاية الأسبوع وأيام العطل والموسم يصل الدخل إلى أكثر من ذلك فأنا أحرص كل نهاية أسبوع بأستمرار للذهاب إلى مكة لكي أترزق من على سيارتي الخاصة الوانيت ، أما الحاج أبو بدر هو الأخر من سكان مكة يقول أبدأ يومي من بعد صلاة العصر لغاية بعد صلاة العشاء فقط للعمل على سيارتي البكب فيقول الحمد لله كأقل تقدير أحصل كل يوم على أكثر من ال ( 100 ) ريال كأقل تقدير ، أما السائق عبد العني صاحب حافلة صغيرة فيقول امتهنت هذه المهنة منذ فترة طويلة وانا اعمل عليها أقوم بأخذ الحجاج والمعتمرين والزوار من مكة إلى جدة والعكس بأستمرار لعدد ( 15 ) راكب في الباص بمدخول لا يقل تقريباً عن ( 150-250 ) ريال يومياً وتزداد أكثر أيام الإجازات والعطل والخميس والجمعة ، أما السائق ابو سعيد فيقول أحرص على أن أقف بحافلتي الصغيرة خارج الحرم أمام ساحة بوابة السلام بعد كل فريضة مباشرة كل يوم وأقوم بإيصال المجموعات إلى الفنادق أو إلى جدة للمطار أو المشاوير الخاصة العائلية إلى الأسواق وغيرها ورفض الإفصاح عن مدخوله اليومي وبعد إلحاح بسيط تحدث بأنه يقارب ( 200 ) ريال كأقل تقدير يومياً ويقول بأنة لا يتعطل أبداً في الحصول على ركاب وفي جميع الأوقات .
المهنة الثانية (المطوفين):
وهي من المهن القديمة والتي في الأغلب يتوارثها الأبناء عن الآباء والأجداد فيها من الكسب الديني والدنيوي الشي الكثير مدخولها اليومي حسب قول أصحاب المهنة لا يقل عن ( 200 ) ريال بمدخول لا يقل عن ( 6000 ) آلاف ريال شهرياً تحدثت مع الشاب محمد وهو كما افاد من سكان مكة أباً عن جد صاحب عربة يقوم بخدمة كبار السن والمرضى لأداء العمرة من طواف وسعي بقيمة ( 100 ) ريال للشخص سألته بعفوية عن طبيعة عمله أجابني بكل رحابة صدر يقول من حمد الله وشكره انه طوال أيام السنة ونحن لا نتوقف عن العمل خصوصاً الأشهر من ( شهر جمادى لغاية شهر محرم ) نقوم بخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار بمعدل لا يقل أطلاقاً عن شخصين في اليوم الواحد بحدود ( ساعتين ) أو أقل لكل شخص في أوقات الذروة وخلال شهري رمضان وذو الحجة يتضاعف العدد إلى أكثر . الكلام ذاته تحدث به الحاج سعود من سكان مكة المكرمة أيضاً يقول امتهنت هذه الشغلة منذ الصغر فكنت أساعد والدي في أوقات عدة حتى كبر فقمت بالعمل مكانة أصبحت أعيل أسرتي ووالداي وأخواتي من هذه المهنة التي فيها الأجر والثواب ما يفوق الخيال فيقول نقوم بخدمة شخصين في اليوم الواحد في الأيام العادية تزداد في أيام نهاية الأسبوع إلى أكثر من ذلك فيما تعتبر الأشهر من ( بداية العطلة لغاية بعد الحج ) هذه الأشهر على وجه التحديد لا نتوقف فيها عن العمل اطلاقاً . أما الشاب عمر فتحدث بتحفظ رغم إنني أفصحت له أنني لست صحفياً ، كل ما تحدث به انه يتناوب على هذه المهنة هو وأخويه غازي و(الثاني نسيت الاسم بالضبط ) بعد كبر سن والدهم توليا معاً بالتناوب مساعدة والدهم وتحدثا بأن مدخول هذه المهنة يعتبر جيد رغم التعب الشديد الذي يعانون منه وبالأخص بين الصفا والمروى بسبب تقيدهم بعدم السير إلا ضمن المسار الخاص بهم ذهاباً كان أو أياباً بسبب التوقف المستمر ، كما أفادا بأنه لا يقل عن شخصين أو أكثر في اليوم الواحد ويزداد إلى أكثر من ذلك في الأجازات والعطل ونهاية كل أسبوع .
المهنة الثالثة (موظف استقبال في الفنادق):
خلال انتظاري بإستراحة الفندق تحدثت مع موظف الأستقبال أفادني بأنه يعمل في شفت معين لمدة ( 8 ) ساعات ويقوم هو وزملائه بخدمة أي نزيل يريد الذهاب إلى المدينة المنورة - جدة --المطار- الطائف -المنتزهات والأماكن الترفيهية أو أي مكان فيقول نتناوب أنا وزملائي تلك الخدمة للنزلاء وإذا كان العدد كبير نقوم بالإتصال على أصحاب الحافلات الكبيرة ونأخذ نسبة جيدة من تلك الخدمة وبعد انتهاء دوامي اذهب للترزق في أماكن أخرى فالديار المقدسة من نعم الله سبحانه وتعالى بأن جعل فيها الخير الوفير وفي كل وقت ، أما الأخ سالم فهو الأخر رفض الإجابة في بادي الأمر ثم استرسل في الحديث ونسى نفسه وأباح لنا ببعض من أسرار تلك المهنة فيقول أعمل في الفندق في دوام واحد وأقوم بخدمة النزلاء من توصيل وغيرها من الخدمات التي تزيد من دخلي المادي بعد انتهاء دوامي حيث أعطي بعض الركاب الكارت الخاص بي فيه رقم جوالي وأقوم بخدمتهم طوال فترة وجودهم بمكة وأثناء ذهابهم الأماكن الترفيهية والأسواق والمجمعات واخيراً إلى المطار أو إلى المدينة المنورة وغيرها .
المهنة الرابعة (موظف رجل أمن ( سكرتي) ):
من ضمن شروط وزارة الداخلية ولله الحمد لأصحاب الفنادق والمجمعات التجارية والسكنية وغيرها أن تكون الحراسة لتلك الأماكن لمواطنين سعوديين فقط دون غيرهم ونظراً لكثرة الفنادق والمجمعات في مكة المكرمة والمدينة المنورة على وجهة الخصوص فهناك فرص مواتية لشغلها بالمواطنين وبشكل كبير بالإضافة لتلك يمكن تحسين الوضع المادي لكل شخص عن طريق الترزق ببعض الوظائف سالفة الذكر فكان ان التقيت بأصحاب تلك المهنة نبدأها بالحاج فرج وهو حارس في قبو أحد الفنادق فتحدث يقول أعمل بهذه المهنة منذ ما يقارب الثلاث سنوات وثمانية أشهر وفي أيام الخميس والجمعة والإجازات على وجهة التحديد أقوم بعد انتهاء دوامي بالعمل على سيارتي الخاصة وأدخر مقابل تلك كل يوم مبلغ لا يقل عن ( 100 ) ريال على أقل تقدير بالإضافة إلى راتبي الأساسي ، أما زميلة ظافر فتحدث بكل صراحة فيقول أقوم بخدمة عدد ( 7 ) مطاعم عن طريق توفير احتياجاتهم من سوق الخضار على سيارتي الخاصة بعد انتهاء دوامي كحارس أمن واحصل مقابل تلك الخدمة على مبلغ جيد كل يوم . أم الشاب سهيل فيقول ان من نعم الله سبحانه وتعالى أن جعل في مكة المكرمة الرزق الحلال في جميع الأوقات حيث أعمل حارس أمن في أحدى المجمعات التجارية وبعد انتهاء عملي أقوم بالعمل على سيارتي الخاصة بالأخص بعد انتهاء الفرائض واجني من تلك ما يكفيني من مصروفي اليومي وأكثر .
المهنة الخامسة (زيارة الأماكن المقدسة بالمدينة المنورة ):
يحرص الكثير من زوار الحرم النبوي الشريف للقيام بزيارة قبر عم النبي السيد حمزة وزيارة مسجد القبلتين ومسجد قباء وجبل أحد وغيرها حتى أصبحت عادة لدى الكثيرين فكان لنا الحديث التالي مع العم فيصل صاحب حافلة صغيرة ( 15 ) راكب وهو كبير طاعن بالسن فيقول أقوم بخدمة الزوار والمعتمرين الراغبين بزيارة عم النبي والمساجد السبعة ومسجد القبلتين ومسجد قباء كمجموعات أو أفراد بسعر ( 15-20 ) ريال للشخص الواحد وهكذا كل يوم بالإضافة إلى المشاوير العائلية الخاصة إلى الأسواق والمنتزهات وإلى خيبر . أما العم أبو خالد فيقول هو الأخر يقوم بخدمة الزوار والمعتمرين كل يوم على حافلته الصغيرة سواء كمجموعات أو أفراد ويقوم بإيصال الراغبين إلى خيبر ويقول أيضاً أنني قمت بإعطاء كرت به أسمي ورقم الجوال للراغبين لزيارة تلك الأماكن وغيرها من المشاوير العامة والخاصة بالترتيب مع بعض الفنادق الصغيرة مقابل نسبة لهم عن تلك . أما الشاب غرم الله فيقول أعمل على وجهة الخصوص من الحرم النبوي إلى كافة المزارات بسعر يقارب ( 100 ) ريال لكل عائلة وإلى بعض الأسواق التي أصبحت تدفع لنا مقابل إحضار المتسوقين إليهم بسعر جيد لكل متسوق .
فالخلاصة العامة ما دفعني على وجهة التحديد لكتابة هذا الأستطلاع أشياء عدة :
• الخير الوفير التي تتميز به تلك الديار الطاهرة في مكة المكرمة والمدينة المنورة .
• الكسب الحلال الذي أصبح يذهب هدراً للمقيمين وبعض المتخلفين وغيرهم .
• معاناة بعض أخواننا وأبنائنا العاطلين والباحثين عن العمل .
• الرغبة الجامحة للحصول على مدخول يسد به رمقهم .
• الجوار حيث الثواب والقدسية والأجر بجانب الكعبة الشريفة والحرم النبوي الشريف .
• العزيمة والإصرار الذي يجب ان يتميز به الراغبين في الحصول على مدخول جيد .
لذا أعيد هذه العبارة وكلي مسؤولية عن عواقبها فليذهب طالبي العيش الرغيف والكسب الحلال إلى الديار المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة ولو لفترة بسيطة فهذا شهر رمضان المبارك على الأبواب فلتذهبوا كمجموعات مع بعضكم البعض مؤقتاً أو كأفراد ولتجربوا ما تفوهت بطرحة وكلي أمل بالله رب العزة والجلال بأن يكون طريق الخير مفتوح بمصراعيه أمامكم ولتجربوا تلك لمدة أربعة أشهر ابتداء من هذا الشهر الفضيل لغاية بعد انتهاء فترة الحج فقط وبعد ذلك لكل حادث حديث .
كل ما تحدثت به يخص شريحة معينة من الناس وهي شريحة الأخوة الحاصلين على شهادات من الكفاءة وما دون ولا مانع ان تنطبق على بعض الأخوة الحاصلين على شهادات الثانوية ولم يوفقوا بوظائف سواء بالقطاع الحكومي أو الخاص .
فأنا أعرف بعض الاشخاص من محافظة الأحساء يعملون بالمنطقة الصناعية الثانية بالدمام بوظيفة ( عامل ) يقطعون كل يوم ذلك المشوار بالباص ذهاباً وأياباً وبراتب ( 1200 ) ريال أو أقل يستقطع منها (250 ) ريال لصاحب الباص و ( 100 ) ريال للتأمينات فكم يتبقى من الراتب ( 850 ) ريال وتصور يركب الباص في تمام الساعة الخامسة والنصف فجراً ويصل إلى بيته في ما يقارب الرابعة والنصف عصراً بعدها كيف سيكون وضعه النفسي هل سيستطيع ان يقوم بعمل أخر لتحسين وضعة المادي ؟؟ اجزم : لا !!
أحد الأخوة يعمل كسكرتي ( حارس أمن ) في أحدى المستشفيات بالمنطقة الشرقية يعمل براتب ( 1000 ) ريال فقط مستقطع منها ( 100 ) ريال للتأمينات الأجتماعية ولمدة ( 10 ) ساعات في بعَض الأيام .
طرحت عليه هذه الأستطلاع تردد قليلاً في بادئ الأمر وتشجع بعد الأخذ والعطاء معه ووعدني بالذهاب لتجربة هذا المقترح وبالأخص فكرة وظيفة ( حارس أمن ) وتكفلت شخصياً بمساعدته لوجستياً .
أما الشاب سامي من أحدى القرى الشمالية بمحافظة الإحساء متزوج يعيل اسرتة المكونة من زوجتة وطفلتين فيقول اعمل بوظيفة ( عامل ) في المنطقة الصناعية بالعيون براتب ( 1100 ) ريال تُخصم منها ( 100 ) ريال للتأمينات ومن الساعة الثامنة لغاية السادسة عصراً بنظام دوامين يتخللهم راحة لمدة ساعتين ونصف فأضطر انا وزملائي للبغاء في العمل اثناء فترة الراحة وذلك لصعوبة العودة لمنازلنا لبعد المسافة وللتكلفة المادية .
أرجو من الله العلي القدير أن يحوز هذا الاستطلاع على الرضا والقبول .
وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق شبابنا وأبنائنا والجميع لكل خير .أنه سميع مجيب الدعاء .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة .
لطلب المفاهمة جوال / 0503967155
فاكس : 5300646 /03
ايميل boosama222@hotmail.com
أخوكم / عادل بن حسن الشبعان
الأحساء - القارة
«بسم الله الرحمن الرحيم»
الأخ الكريم/ عادل بن حسن الشبعان حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أوافقك الرأي فيما تحدثت عنه في هذه الورقة الجميلة، وأدعو أبناء المنطقة إلى الاستفادة من فرص العمل في الديار المقدسة، فإنها إضافة إلى تحصيل الرزق، فيها شرف المجاورة لتلك البقاع المقدسة.
وكم في بلادنا من الفرص لكنها تحتاج إلى اكتشاف، وهمّة عمل، وروحية نشاط.
أشكرك جداً على ملاحظاتك القيمة، واقتراحاتك البناءة التي أرجو أن يستفيد منها أبناء المجتمع.
ولك خالص التحيات.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حسن الصفار