وأشعر أنني أختلف مع طريقة تفكيره لا أستطيع أن أتقبله كزوج وكل ما يصدر منه يجعلني أرغب في فسخ الخطوبة أكثر وإن حاولت التأقلم مع ذلك؟؟ وما يمنعني من فسخ العقد هو أهلي.
أرجو من سماحتكم إجابتي والنصح لي في ذلك فإني محتارة جداً في ذلك!
هل يجوز لي عمل استخارة في فسخ القران؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
الاختلاف في نمط التفكير أمر طبيعي، فلا يمكن أن يتفق اثنان في كل شيء، ولا يستثنى الزوجان من هذه القاعدة، فلكل شخص منطلقاته وخلفياته الثقافية والتربوية التي تغذي تفكيره، وعلى هذا الأساس لا يشترط في تكون الحب ونموه تطابق الآراء والأفكار.
بعد هذه المقدمة ينبغي عليك أن تضعي مسألة اختلافك مع خطيبك حول مسألة الحجاب في حدودها، ولا تعطيها أكبر من حجمها.
حاولي أن تصلي معه إلى اتفاق بشكل هادئ، ولا تجعلي خيار فسخ الخطوبة هو الحل الأول، ابحثي عن الإيجابيات التي يحملها خطيبك وفكري بعمق حتى لا تتعجلي في اتخاذ قرار تندمين عليه.المسألة تحتاج إلى تروٍ وهدوء في التفكير والنظر إلى الموضوع من جميع جوانبه، وليس الحل في الاستخارة، بل في التفكير والاستشارة.
من جهة أخرى فإن فترة تعرفك على خطيبك فترة قصيرة لا يمكن التعويل عليها في تحديد مستوى القدرة على الانسجام المستقبلي.
ومن الخطأ الاستعجال في الحكم على الطرف الآخر، واتخاذ موقف نفسي يحجب الرؤية عن الإيجابيات والصفات الجميلة الأخرى.
وفقك الله لكل خير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
