هل يجوز لزوجتي الجلوس مع أفراد عائلتي وأنا معها وبوجود إخوتي الرجال ووالدتي وأخواتي وهي كاشفة وجهها فقط، وما هو الحكم في ذلك وهل لي الحق بأمرها بأن تجلس معنا.
شاكرين ومقدرين حسن تعاونكم معنا
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في رسالتك الكريمة جانبان :
الجانب الشرعي : يجوز للمرأة أن تجلس مع أفراد عائلتها مع وجود إخوة زوجها، شرط توفر الحجاب الشرعي والحشمة.
كما أنه لا يجوز للزوج إجبار زوجته على الجلوس في مكان لا ترغب الجلوس فيه.
الجانب النفسي الاجتماعي : الجانب الشرعي لا يغفل الناحية النفسية و الاجتماعية، فقد تكون طبيعة زوجتك و خلفيتها الثقافية و الاجتماعية جعلت تركيبتها النفسية تمنعها من التأقلم مع هذه الجلسات، فمن غير المناسب إجبارها على شيء لا ترغب فيه.
و من المناسب هنا أن نذكر برأي علماء النفس و الاجتماع حيث يرون ضرورة أن يعيش الإنسان شخصيته دون تكلف و دون تقمص لشخصيات أخرى، فالمرأة التي تجد نفسها و شخصيتها ضمن إطار معين، ينبغي أن تعتز بذلك و لا تجد نفسها قاصرة دون الآخرين، و هذا مما ينصب في مصلحة الزوج بحيث يعيش مع زوجة ذات شخصية توكيدية متوازنة في احترام ذاتها واحترام الآخرين.
وفقك الله لكل خير
