إطفاء الحرائق الاجتماعية
دعا احد علماء القطيف في المنطقة الشرقية إلى الأخذ بزمام المبادرة لفض العداوات والخلافات بين أفراد وفئات المجتمع وإيجاد فيق لإطفاء الحرائق الاجتماعية. وتساءل الشيخ حسن الصفار عن أسباب اخذ البعض موقف المتفرج وعدم المبادرة لتطويق أي نزاع و مثله ب(الحريق) ولا يهرعون لإطفائه. وقال في محاضرة عن السلم الاجتماعي أقيمت مؤخرا بصفوى” إذا كانت الحرائق المادية تصيب الأشخاص و الممتلكات فان الحرائق الاجتماعية تنال شخصيات الناس المعنوية وتمزق وحدتهم وانسجامهم وتعرض السلم الاجتماعي للخطر وتكون أرضية وسببا لمشاكل و اعتداءي وخسائر الحروب”
وأشار إلى أن الخلافات الاجتماعية كالنار تمتد إلى ما حولها و تحرقه بلهيبها ولا تبقى عند حدود الشخصين أو المجموعتين المختلفتين وقال ” كم من خلاف بسيط بين زوج و زوجته تحول إلى نزاع و معركة بين أسرتيهما وقبيلتيهما!
و كم من نزاع بين فئتين محدودتين ادخل مجتمعا في أتون حرب أهلية مدمرة”.
وأوضح الصفار إن المتورطين في النزاع لا يستطيعون إنهاء نزاعهم فيما بينهم وان ارداو ذلك.أما ما يحدث في نفوسهم من انفعالات وحواجز فيحتاجون إلى مساعدة من خارجهم لترطيب الأجواء و امتصاص التشنجات وتقريب كل طرف إلى أخر.
ودعا إلى إيجاد فرق إطفاء للحرائق الاجتماعية تقوم بمهمات تطويق الخلافات والنزاعات وإطفاء نيران الفتن والاحتراب لحماية السلم الاجتماعي.
وللمحافظة على تكاتف المجتمع أكد الصفار على أهمية تقوى الله وإصلاح ذات البين وقال إننا بحاجة إلى تفعيل مبدأ الإصلاح ذات البين بمبادرات المخلصين من أبناء المجتمع والى تشكيل فرق ومجموعات لإخماد الحرائق الاجتماعية والتقريب بين مختلف الجهات والأسر والعوائل مشيدا بدور العلماء والخطباء والمثقفين في هذا الأمر وقال إن أولئك الذين يتمتعون بثقة واحترام المجتمع يمكنهم توظيف هذه العناصر في إنجاح مساعي الإصلاح و حماية السلم الاجتماعي.